يقيــــ الأقلام الحرة ـــن

[center]


الأديبة فوزية شاهين

و
" يقيـــــــــــــــــــــــــن "

عمـري علـى كـفِّ الهـوى مـــرهـونُ
والعـيـشُ بـعـدَك يــا حبـيـبُ يـهـونُ

أرسـلـتُ سـفْـنـي لـلـوصـالِ مـحـبـةً
فــي لـجـةِ الأهــدابِ حـيـثُ تـكــونُ

ناديـتُ قلبَـك يــا طبـيـبَ جـوارحـي
لــبِّ الـنـداءَ أمَـــا كـفــاكَ أنـيــنُ ؟؟

فأنـا التـي طوَّقـتُ روضَـك بالهـوى
وجـنـيـتُ نـــاراً والـحـيــاةُ مَــنــونُ

وأنــا الـتـي وضّــأتُ ليـلَـك بالـسّـنـا
وحلَـمْـتُ أنــي ضـــوؤك المـكـنـونُ

إنْ كـنـتَ ســؤلاً حـامــلاً لإجـابـتـي
فالـسـؤلُ لـحـنٌ والـجـوابُ شـجــونُ

أو كـنـتَ وهـمــاً واليـقـيـنُ بمقـلـتـي
فـالـوهــمُ نــــارٌ أشـعـلـتـه ظــنــون

مالـي وذاكَ العشـقُ ألـهـبَ مهْجـتـي
أيضيـعُ قلـبٌ بالـجـوى مفـتـونُ ؟؟!

أم تصطفيـه إلـى الجِنـانِ بهمـســــــــــة ٍ
وهـداتُـهـا غـيــثُ الـحـديـثِ هـتــونُ

أتُحِبُّـهـا بـعــدَ الصـبـابـةِ والـضـنـى
وأنـــا الـمُـفَـدَّى والـحـيــاةُ مــجــونُ

مـا كنـتَ حُلمـاً فـي ربـيـعِ حدائـقـي
فلـقـدْ همـسـتَ وأبـصـرتْـك عـيــونُ

قلبـي أنـا نصـفـانِ تـحـتَ جوانـحـي
والـصــــــــدرُ نـــارٌ والـضـلـوعُ أتـــونُ

روّيـتُ صبْـريْ مـنْ دموعـي أنهــــــراً
والانـتـظــارُ بـمـــــــقـلـتـي مـســجــونُ

لـو قلـتَ لـي يـا أنــتِ كـونـي قِبـلـةً
بـيـنَ الجـفـونِ أراكِ حـيــثُ أكـــــــونُ

طافـتْ بمحـرابِ العـيـونِ حمائـمـي
وترنّـمـتْ بـعـدَ الـوصـالِ غـصــونُ

وتسـرّبـتْ مــنْ بـيـنِ ثـغـريَ قُـبـلـةٌ
أصـداؤهــا فـــوقَ الـجـبـيـنِ يـقـيــنُ

عمـري فـداكَ فــلا حبـيـبَ بخافـقـي
إلاكَ أنـــــتَ ولــلـــودادِ أصــــــونُ

أيقـنـتُ أنـــكَ عـنـفـوانُ مـشـاعـري
وصَبا الفؤادِ ، فهل تُراكَ تخـونُ ؟؟

صرتَ الأميرَ على عـروشِ محبــــــتـي
وعــلــى الـثّـريّــا قـبّـلـتَـك جــفـــــونُ

فإذا سكنـتَ ، سكنـتَ بيـن جوانحـي
وإذا انتفـضـتَ فـقـد يـثـورُ سـكــونُ

وإذا اغتربـتَ فــذي السـمـاءُ تُظِلّـنـا
وإذا اقتربْتَ فهلْ تطولُ سنونُ ؟؟ !!