لتدخين ... و أثره على الشباب و المراهقين ......
لعل معظمنا يعرف من أهله أو أصدقائه من يدخن إما بشكل خفيف أو بشراهة و ذلك لأسباب مختلفة .....
و
لكن ما نلاحظه اليوم هو انتشار هذه الظاهرة و بكثرة ضمن شباب مراهقين لا
تتجاوز أعمارهم العشرين ... بل و يتفاخرون علنا بالتدخين ...
و قد ساعدهم على ذلك توافر السجائر و بوفرة منها في الأسواق ..... الأجنبي و العربي ..
و ربما يعلم منهم مضار التدخين و رغم ذلك ... يزاولونه و بسعادة بادية .
و
الغريب حقا ً هو غياب دور الأهل في هذه البلوة التي تتعرض لشبابنا و على
العكس من ذلك ... نجد الأب مدخنا ً شرها ص فكيف نطلب من ابنائنا عدم
ممارسته و هم يجدون اهلهم من اشد الناس تعلقا به و ممارسة له .... رغم وجود
اطفال صغارا يضرهم التدخين و ربما لا يتوقف الأمر على الأطفال بل يتعداها
إلى أناس لا يدخنون و على العكس ... يتعرضون للتدخين السلبي ... المعروف
ضرره و خطورته على الغير المدخنين .....
فأرجوكم أيها الأباء... انتبهوا لأطفالكم و احموهم من خطر ليس لهم ذنب فيه سوى جلوسهم معكم ..... في أثناء تدخينكم ....
قد يكون تدخين المراهق نتيجة لرفاق السوء ......
أو غيرة من الأهل وتقليد للكبار ظنا منهم بأن ذلك يجعلهم يبدون اكبر عمرا ....
و
قد تلعب الوسائل الإعلامية الدور الكبير في التدخين على المراهقين .....
فهم يعرضون المدخن كبطل و سيم قوي ..... يعجب به الجميل رجالا و نساءً
.....
لقد أصبح أعداد المدخنين في بلادنا العربية ..... كبير جدا و هائل
حتى لا تكاد تجد مجموعة من خمسة شباب حتى تجد أربعة منهم مدخنين .......
أخوتي
كلنا يعرف مضار التدخين ..... و كلنا يعي صعوبة الإقللاع عنه بعد استعماله
لفترة قد لا تتجاوز بضعة أسابيع .... فلنعمل على مساعدة الشباب في التخلي
عن هذه العادة السلبية ..... و لنقم بنشر مجلات توعية بمضار التدخين ......
و لنبدأ بأنفسنا قبل إصلاح الشباب .... فالكبار قدوتهم
رئي صحفية من جريد المساء
من العادات السيئة التي أصبحت مألوفة عند الشباب و المراهقين هو التدخين الذي تراه يوميا في كل مقهى و في كل مؤسسة تعليمية هذه
السيجارة التي كلها سلبيات ولا داعي لذكرها فالجميع يعرفها هناك من
يعتبرها رمزا للرجولة و القوة ولكن كل هذه الأفكار المغلوطة هي آتية من
الغرب فعندما تجد طفلا صغيرا يشاهد فلما البطل فيه يدخن سيجارة فيرى أن
السيجارة شيء رائع ومظهر للقوة والرجولة فيذهب و يجرب التدخين ليصبح
مدمنا عليه و تجد أيضا الأب يدخن أمام أبنائه فكيف لا تريد من هؤلاء
الأبناء ان يدخنوا وهم يعتبرون والدهم القدوة و المثال الذي يجب أن يتبعوه
في حياتهم و أرى أن السبيل الوحيد للحد من هذه الظاهرة التي تنخر ظهر
مجتمعنا و تدمر شبابنا هو توعية المواطنين و اصلاح الاعلام وتنبيه الناس
الى مخاطر التدخين ومحاولة ازالة جميع شركات السجائر حتى ولة كان دلك
سيؤتر على الاقتصاد ولكنه سيعود بالنفع على المواطنين على الشاب الإقتناع بالإقلاع عن التدخين لأن الحملات التحسيسية التي تقوم بها الجمعيات ووزارات الصحة لا تكفي ....