تستعين المجلات عادة بتصريحات نجوم السينما فيما يتعلق بالأخطاء التي يرتكبها الناس عند اختيار ملابسهم، لكن الحال يختلف في طهران، حيث من الممكن أن يؤدي خطأ صغير في إختيارك لملابسك إلى عواقب قانونية وخيمة، و لهذا استحدث الإيرانيون مصطلح "شرطة الملابس"
عند حلول فصلي الربيع و الصيف، أصدر القادة الإيرانيون تعليماتهم لضباط شرطة الآداب العامة بقمع المواطنين الذين تنتهك ملابسهم القيود القانونية للملابس العامة التي قد يرى رجال الدين أنها "غير إسلامية"، حيث يقضي القانون الإيراني على المرأة التي لا تغطي شعرها و جسدها في الأماكن العامة بالغرامة أو الحبس لفترة تصل إلى شهرين.
في أسبوع واحد، ألقت شرطة الآداب العامة القبض على مئات النساء في طهران بتهمة عدم ارتدائهن للحجاب (غطاء الرأس) بشكل محكم أو لأن أكمام ملابسهم ليست طويلة بما يكفي. بينما تعرضت المئات للحبس في المطار و منعن من ركوب طائراتهن بسبب "الزخرفة الغير لائقة" بملابسهن، كما شنت الشرطة حملات على محلات الملابس مما أسفر عن إغلاق بعضها بسبب بيع ملابس "رياضية". كما ذكرت بعض التقارير أن عدد من الشباب قد تعرضوا للحبس و الضرب بسبب ارتدائهم ملابس ترى الشرطة أنها "شديدة الميل للطابع الغربي".
بدلا من ترك النساء يخترن ما يرغبن في ارتدائه، يحث النظام الإيراني الشباب و الشابات على طاعة القوانين. ففي إيران لا تهاون في أي خرق يرتكب ضد القانون، و حقك في اختيار ملابسك ينكرونه عليك.
لقد خرجت جحافل شرطة الملابس عن أخرها – و الآن فقط، صاروا يملئون شوارع المدينة بدلا من السجادة الحمراء أمام عروض الأزياء.