(النكاح ومعاشرته أهله )

من كتاب زاد المعاد لأبن القيم</STRONG>
صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال </STRONG> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: النساء والطيب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</SPAN> هذا لفظ الحديث ومن رواه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثلاث </SPAN> فقد وهم ولم يقل صلى الله عليه وسلم ثلاث والصلاة ليست من أمور الدنيا التي تضاف إليها . وكان النساء والطيب أحب شيء إليه وكان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وكان قد أعطي قوة ثلاثين في الجماع وغيره وأباح الله له من ذلك ما لم يبحه لأحد من أمته . وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة وأما المحبة فكان يقول</STRONG> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</SPAN> فق يل هو الحب والجماع ولا تجب التسوية في ذلك لأنه مما لا يملك . وهل كان القسم واجبا عليه أو كان له معاشرتهن من غير قسم ؟ على قولين للفقهاء . فهو أكثر الأمة نساء قال </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خير هذه الأمة أكثرها نساء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</SPAN> </STRONG>
وطلق صلى الله عليه وسلم وراجع وآلى إيلاء مؤقتا بشهر ولم يظاهر أبدا وأخطأ من قال إنه ظاهر خطأ عظيما وإنما ذكرته هنا تنبيها على قبح خطئه ونسبته إلى ما برأه الله منه . </STRONG></STRONG>
وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة وحسن الخلق . وكان يسرب إلى </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بنات </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يلعبن معها . وكان إذا هويت شيئا لا محذور فيه تابعها عليه وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب وكان إذا تعرقت عرقا - وهو العظم الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها وكان يتكئ في حجرها ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وربما كانت حائضا وكان يأمرها وهي حائض فتتزر ثم يباشرها وكان يقبلها وهو صائم وكان من لطفه وحسن خلقه مع أهله أنه يمكنها من اللعب ويريها </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهم يلعبون في مسجده وهي متكئة على منكبيه تنظر وسابقها في السفر على الأقدام مرتين وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة</STRONG> . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ولم يقض للبواقي شيئا </SPAN> وإلى هذا ذهب الجمهور </STRONG>. </STRONG>
وكان يقول </STRONG> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأنا خيركم لأهلي </SPAN> وربما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهن . وكان إذا صلى العصر دار على نسائه فدنا منهن واستقرأ أحوالهن فإذا جاء الليل انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل . وقالت عائشة</STRONG> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في مكثه عندهن في القسم وقل يوم إلا كان يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هو في نوبتها فيبيت عندها </SPAN> وكان يقسم لثمان منهن دون التاسعة ووقع في </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من قول عطاء أن التي لم يكن يقسم لها هي </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهو غلط من عطاء رحمه الله وإنما هي </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإنها لما كبرت وهبت نوبتها لعائشة . وكان صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة وسبب هذا الوهم - والله أعلم - أنه كان قد وجد على صفية في شيء فقالت لعائشة هل لك أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عني وأهب لك يومي ؟ قالت نعم فقعدت عائشة إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم في يوم صفية فقال </STRONG> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فقالت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وأخبرته بالخبر فرضي عنها </SPAN> وإنما كانت وهبتها ذلك اليوم وتلك النوبة الخاصة ويتعين ذلك وإلا كان يكون القسم لسبع منهن وهو خلاف الحديث الصحيح الذي لا ريب فيه أن القسم كان لثمان والله أعلم . </STRONG></STRONG>
ولو اتفقت مثل هذه الواقعة لمن له أكثر من زوجتين فوهبت إحداهن يومها للأخرى فهل للزوج أن يوالي بين ليلة الموهوبة وليلتها الأصلية وإن لم تكن ليلة الواهبة تليها أو يجب عليه أن يجعل ليلتها هي الليلة التي كانت تستحقها الواهبة بعينها ؟ على قولين في </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وغيره . </STRONG></STRONG>
وكان صلى الله عليه وسلم يأتي أهله آخر الليل وأوله فكان إذا جامع أول الليل ربما اغتسل ونام وربما توضأ ونام . وذكر </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عن الأسود عن عائشة أنه كان ربما نام ولم يمس ماء وهو غلط عند أئمة الحديث وقد أشبعنا الكلام عليه في كتاب </STRONG></STRONG>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وإيضاح علله ومشكلاته . </STRONG></STRONG>
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]</SPAN> وربما اغتسل عند كل واحدة فعل هذا وهذا . </STRONG></STRONG>
وكان إذا سافر وقدم لم يطرق أهله ليلا وكان ينهى عن ذلك . </STRONG></STRONG>