جلال عضو هام
عدد الرسائل : 102 نقاط التميز : 246 البلد :
| موضوع: أزماتنا المالية السبت 14 مايو - 7:56:56 | |
| الحمد لله , نحمده و نستعينه ونستغفره , ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , بعثه الله تعالى بالهدى ودين الحق , ليظهره على الدين كله , بعثه الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً , وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً , فبلغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين , ووفق الله من شاء من عباده فاستجاب لدعوته , واهتدى بهديه , وخذل الله بحكمته من شاء من عباده , فاستكبر عن طاعته , وكذب خبره , وعاند أمره , فباء بالخسران والضلال البعيد .
أما بعد في رحاب وأطلال منتدى شباب العرب، لإقدم لكم
أزماتنا المالية ذكرت في مقال الأسبوع الماضي أن الكتب والدوريات وبرامج كليات الأعمال وما في حكمها تسعى جاهدة إلى تثقيف الشركات وقطاعات الأعمال المختلفة عن أسرار السوق وسلوك المستهلك لتتمكن من المنافسة، وتعظيم الأرباح، وزيادة الحصة السوقية، والتهام المستهلك، أينما كانت وجهته. بينما تهمل هذه المصادر جميعا تثقيف المستهلك الفرد وتتركه فريسة لقطاعات الأعمال المختلفة التي يهمها كثيرا أن يظل الفرد جاهلا عن كيفية إدارة موارده الذاتية والتغلب على أزماته المالية.
وأريد أن أتقدم قليلا في هذا الموضوع، وأذكر لكم ما عندي في مجال إدارة أموال الأفراد، ورغم قناعتي الشخصية وإيماني التام بكل ما سأذكره إلا أنني ما زلت مصرا على تأصيل الأمر من قبل المتخصصين وأخذ تثقيف المستهلك الفرد مأخذ الجد حتى نعيد إلى الأسواق توازنها.
وحتى تأتينا تلك النماذج علينا أن نبدأ بالقواعد التي لا تحتاج إلى إثبات مصداقية أو اختبار فاعلية. إن أبسط قاعدة كي يكون للفرد حصانة ضد الأزمات المالية، وتكون له مصادر أموال متعددة أن يعرف ثم يقتنع ثم يطبق مبدأ (الادخار ــــ الاستثمار ــــ الاستهلاك). وليس بالضرورة أن ينتظر حتى تنزل عليه ثروة من السماء كي يبدأ بتطبيق هذه القاعدة، بل يمكنه أن يبدأ من خلال موارده الذاتية مهما كانت بسيطة ولو كان فقط مرتبه الشهري المحدود من الوظيفة.
وأنا أعلم أن الكل يعلم هذا المبدأ الاستثماري البسيط، ولكن العبرة ليست في الكم المعرفي والعمق الفلسفي، فكثير من أساتذة المال والأعمال لا يعرفون كيف يفعلون هذه المعادلة. لكي نستفيد من الأفكار والنظريات علينا أن نقتنع بجدواها أولا وتكون لدينا المهارة في تطبيقها ومنها مبدأ تقسم دخولنا إلى الادخار، الاستثمار، الاستهلاك. والبعض يتساءل: هل من الممكن أن أستمتع بحياتي وأتغلب على أزماتي المالية بتطبيق هذا المبدأ، وليس بين يدي سوى راتبي الشهري المحدود؟ وأنا أقول له: بكل تأكيد! تستطيع أن تتغلب على أزماتك المالية، بل قد تكون ثروة لا بأس بها من مواردك المحدودة، وفقاً للتقسيم الثلاثي للدخول الشخصية. ولا أريد أن أسهب في شرح كيفية تطبيق هذا المبدأ، وسوف أؤجل مناقشة تفاصيله إلى مقالات مقبلة لأنني أريد في هذا المقال أن أقنع الناس بأهمية هذه القاعدة الساذجة، أما الآلية فسوف نسهب فيها لاحقا.
حتى تبعد نفسك عن الأزمات المالية عليك أن تبدأ بالادخار ثم تحوله إلى استثمار، وتبقى عادة الادخار حتى لو نجح الاستثمار وتضبط عادة الاستهلاك التي تغيظ الكثير من الشركات. وقد فطن إلى هذه القاعدة الكثير. وحتى لا تتفرق بنا السبل ونخرج عن الموضوع دعونا نعرض التجارب الأقرب إلى مجتمعنا حديثها وقديمها. التجربة الأولى وهي الأكثر أثرا والأسهل تطبيقا هي تجربة الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ـــ رضي الله عنه ـــ أما التجربة الثانية فهي لرجل أعمال سعودي استقيتها بمحض الصدفة عندما كنت أنقب عن تجربة فريدة ناجحة في مجال استثمار الأفراد، فقررت أن أستعين بها هنا، لأنها تلامس سلسلة مقالتي هذه.
| |
|
togo عضو خاص
عدد الرسائل : 206 نقاط التميز : 216 البلد :
| موضوع: رد: أزماتنا المالية السبت 21 مايو - 10:23:40 | |
| بـاركـ الله فيكـ آخي علـى آحيـآء الذكريآـتـ وآصـل وعملكـ ،، ومحمـل ان شـاء الله :lol!: تقبل مروريـ | |
|
samira مراقبة عامة لمنتديات الصحة و شؤون آدم و حواء
عدد الرسائل : 564 نقاط التميز : 950
| موضوع: رد: أزماتنا المالية الإثنين 6 يونيو - 16:05:31 | |
| السلام عليكم
يسلمو ايديك على الموضوع الجميل
يعطيك ألف عافية ما قصرت
منور المنتدى بمواضيعك المميزة و الهادفة
بانتظار كل جديدكـ
وتقبل مروري | |
|