أثبتت التجارب و الأبحاث العلمية التأثير السلبي لعدم الحركة و النشاط على سلامة جسم الإنسان .
و تلخص كالتالي :
1. أمراض الشرايين الإكليلية تحدث بنسب متضاعفة عند عديمي الحركة عن النشطين
2. السكر و ارتفاع ضغط الدم و تصلب الشرايين تحدث بنسب أعلى عند قليلي الحركة .
3. أمراض العضلات من ألم عضلي تشنج عضلي و التعب العضلي و عدم مرونة المفاصل .
4. أمراض الأسنان .
5. أمرض العظام و المفاصل .
في دراسة في بريطانيا لموريس و آخرون :
السائقين في المواصلات أكثر تعرضاً لأمراض القلب من زملائهم المحصلين بسبب فرق الحركة و النشاط .
و كذلك موظفي مكاتب البريد أكثر إصابة من موزعي البريد الذين يسيرون لمسافات طويلة لتوزيع البريد.
كذلك
بينت الدراسات أن إصابة ذوي المهن التي تتطلب حركة بدنية بنوبات قلبية
تحدث في مراحل متقدمة من العمر و تكون أقل شدة و أقل خطورة من إصابة ذوي
المهن الخاملة حركياً .
يوجد قول لطيف للعالم السويدي
استراند Astrand : " إن كل فرد معتاد على الراحة و قلة الحركة أن يجري
فحصاً طبياً دقيقاً ليتأكد أن حالته الصحية سليمة لدرجة تتحمل الراحة و عدم
الحركة " .
حددت جمعية أطباء القلب الأمريكية عشر أسباب لاحتمال الاصابة بمرض قلبي جاءت قلة الحركة فيه ثالثاً .
1-الوراثة 2- ضغوط الحياة و القلق و التوتر 3- عدم الحركة 4- ارتفاع ضغط الدم
5- السمنة 6- التدخين 7 – الكحول 8 – ارتفاع كوليسترول الدم 9- الداء السكري
10 – تناول النشويات و السكريات و الأملاح بكمية كبيرة .
مع
التطور المذهل للبشرية خلال القرن الماضي و بشكل متسارع بدأت الآلة تحل
محل العمل العضلي اليدوي و كان تقدم الألكترونيات و التحكم عن بعد أهمها .
وبدأت أمراض نقص الحركة تزداد و أهمها أمراض جهاز القلب و الدوران و الجهاز
التنفسي و أمراض هضمية و أمراض الأسنان و أمراض العظام و المفاصل و أمراض
عصبية و نفسية ناهيك عن البدانة و الداء السكري و غيرها الكثير .
يعتقد
بعض خبراء الصحة العامة أن خطورة هذه الأمراض المتزايدة تفوق خطورة أوبئة
تخلص منها الإنسان كالطاعون و الكوليرا . فهي مفاجئة و تقضي على الشباب في
مرحلة الانتاج لذا تعتبر عبئاً اقتصادياً كبيراً .
و في احصاء عالمي
شهير شمل 24 دولة بين أن 42 بالمائة من الوفيات كانت لأسباب قلبية بين
أسباب الوفيات الأخرى و أن 48 بالمائة منهم كانت لأسباب في الشرايين
الإكليلية .
الحل ليس بالرجوع و التخلي عن التطور الحضاري و لكن
بتبني أسلو ب حياة جديد نزيد فيه من الرياضة و الحركة و النشاط الجسمي
لحياتنا حيث أن الرياضة تؤمن :
1. وقاية من كثير من الأمراض .
2. هي علاج أو علاج متمم لكثير من الأمراض .
بالإضافة للفوائد الكثيرة للرياضة من تحسين الحالة النفسية و المزاج و التخلص من القلق و الإكتئاب و زيادة الثقة بالنفس
و
تحسين فرص التحكم بالإرادة و ضبط النفس . و مجموعة من الخصال المندرجة تحت
عنوان الروح الرياضية و قديماً قيل العقل السليم في الجسم السليم . و
الرياضة صحة و لياقة بدنية .